OPN COP28-1701258308415
تجمع COP28 في الإمارات الأمم في نقطة تحول حاسمة للجهود العالمية نحو عمل مناخي تحويلي

مع ارتفاع الستار على COP28 الإمارات، لا تكمن جوهر الحدث الضخم في المناقشات داخل غرف المؤتمرات على مستوى القمة فحسب، بل في صدى النداء العالمي.

ما يضع الضرورة الملحة أمام الأمم، حتى تلك المختلفة فيما بينها، أن إلحاحية مواجهة تغير المناخ تتطلب تناغماً متجانساً للجهود.

لذلك، يعد مؤتمر COP28 أكثر من مجرد منصة للحوار؛ بل يعتبر تجمعًا عالميًا، يدعو الأمم إلى تجاوز الاختلافات، وتبني التعاون، والالتزام بمستقبل مستدام.

بينما نناقش تعقيدات وجودنا المشترك، ونسعى لإيجاد حلول لأكثر مشاكل المناخ إلحاحًا في الكوكب، إليكم ستة مصطلحات يجب أن نعرفها:

COP (مؤتمر الأطراف)

اجتماع دولي سنوي للمناخ ينظم من قبل الأمم المتحدة، يضم 198 دولة التزمت بمنع التدخل البشري في نظام المناخ.

يجمع هذا اللقاء القادة والممثلين من جميع أنحاء العالم، كل منهم ملتزم بشكل قاطع بالمهمة المشتركة لمنع التدخل في التوازن الحساس لنظام المناخ العالمي. لا يكمن جوهر COP في المناقشات والمفاوضات فقط، وإنما في الالتزام الجماعي للأمم بحماية الكوكب من التأثيرات الضارة لتغير المناخ الناجم عن الإنسان.

اتفاقية باريس

تم تبنيها في عام 2015 في COP21، تلزم اتفاقية باريس الدول قانونيًا بمكافحة تغير المناخ والحد من ارتفاع درجة حرارة العالم. تعد اتفاقية دولية رائدة، اتفاقية باريس تقف كشهادة على الوحدة العالمية في مواجهة أزمة المناخ.

المنصوص عليها في أحكامها هو العزم الجماعي على الحد من ارتفاع درجة حرارة العالم مما يمثل نقطة تحول حاسمة في النقاش الدائر حول العمل المناخي. لا تعمل اتفاقية باريس كإطار قانوني فحسب، بل تعتبر أيضًا رمزًا لالتزام العالم بتأمين مستقبل مستدام للأجيال القادمة.

الحد 1.5 درجة

المنصوص عليها ضمن اتفاقية باريس هو الالتزام بالحد من ارتفاع درجات الحرارة العالمية، مع وضع الهدف الطموح بالحفاظ على الارتفاع دون 2 درجة مئوية خلال هذا القرن.

وبطموح أعلى، تعهدت الدول الموقعة على الاتفاقية بالجهود المتضافرة للحد من الزيادة عند 1.5 درجة مئوية. هذا الهدف الاستراتيجي مدفوع بالاعتراف الجماعي بأن تجاوز هذا العتبة سيتسبب في آثار لا رجعة فيها لتغير المناخ.

اتفاقية غلاسكو

إنجاز بارز تحقق في مؤتمر الأطراف السادس والعشرين (COP26)، يمثل ميثاق غلاسكو نقلة حاسمة إلى الأمام في العمل العالمي للمناخ. يركز هذا الاتفاق الشامل على تدابير حرجة، بما في ذلك التخفيض التدريجي لاستخدام الفحم والتقليل التدريجي من الوقود الأحفوري.

ومن الجدير بالذكر أنه نجح في حل الجمود الطويل الأمد بشأن أسواق الكربون، مما فتح الطريق أمام جهود موحدة لمواجهة التحديات الملحة لمناخنا. يؤكد ميثاق غلاسكو على التعاون الدولي وهو خطوة حاسمة نحو مستقبل مستدام ومرن لكوكبنا.

صافي الانبعاثات الصفري

يمثل حالة صافي الانبعاثات الصفري حالة حاسمة يتوافق فيها انبعاثات الدولة المطلقة في البيئة مع كمية الغازات الدفيئة المزالة، سعيًا وراء التوازن للتقليل من الاحتباس الحراري. يسلط هذا الهدف الحرج، المحدد لعام 2050، الضوء على إلحاح تحقيق توازن دقيق في تأثيرنا البيئي.

يتضمن العملية التقاط ثاني أكسيد الكربون وتخزينه بأمان تحت الأرض، ويستخدم أساساً في محطات الوقود الأحفوري والمصانع للحد من الانبعاثات في الغلاف الجوي.

لتكميل هذا الجهد، تعمل أسواق الكربون كأنظمة تداول حيث يتم شراء وبيع ائتمانات الكربون. تحفز هذه الأنظمة الدول أو الصناعات على كسب ائتمانات من خلال تجاوز أهداف تقليل الانبعاثات.

الجرد العالمي

يتم كل خمس سنوات، يتضمن الجرد العالمي قيام الدول بتقييم تقدمها في المعركة ضد تغير المناخ ووضع استراتيجيات للأعمال الأساسية للفترة الخمسية القادمة.

يلعب الهيئة الحكومية الدولية لتغير المناخ (IPCC)، وهي هيئة تابعة للأمم المتحدة مكرسة لتقييم علم تغير المناخ، دوراً محورياً في هذه العملية من خلال تقديم تقارير شاملة تقيم بشكل نقدي الحالة الحالية للمعرفة حول تغير المناخ.